الضّب أو السّحلية ذاتُ الذّيل الطّويل، تتميّز برأسها الصّغير وجسمها القصير وخشونة ذيلها، ولذلك يطلقُ عليها بعض الأشخاصِ السّحلية الشّوكيّة، وينتمي الضّب للحيوانات الزّاحفة التّي تعيش في الصّحراء أو البراري، وتتغذّى على النّباتات ولا تحتاجُ للكثيرِ من الماء للبقاء على قيد الحياة. استُخدم دمُ الضّب منذ القدم لعلاج الكثيرِ من الأمراض عند البدو، ويتمّ اختيار الضّب الجيد حسب بعض العوامل التّي من الممكن أن تؤثرَ على حجمه ونوع دمه؛ كنوع التّربة التّي يعيش بها، ووفرة النّباتات والشّجيرات والمناخ.
تركيب لحم الضّبيُعتبر لحم الضّب من اللّحوم الغنيّة بالكثير من المعادن والفيتامينات، والأحماض الأمينيّة المهمّةِ للجسم ولبنائه، وتختلف درجةُ وجود اللّحم في الضّب حسب فصولِ السّنة، فقد تتواجد الدّهون بالضّب في فصل الرّبيع بنسبةٍ أكبر من فصل الصّيف والشّتاء، ويعود ذلك لنوع التّغذيةِ من النّباتات، فقد أجرت جامعة الملك سعود بحثاً حول التّركيب الكيميائيّ للضّب ووجدت أنه غنيٌ بنسبةِ 12% بالدّهون عن لحم الماعز والبقر والدّجاج، ونسبةٍ تصل إلى 86% بالبروتين؛ فكل 100 غرام من لحم الضّب تحتوي على:
يُطبخ الضّب بالعديد من الطّرق؛ كحشوه بالأرز أو سلقه، ويُعتبر من أشهى الأكلات عند العديد من الأشخاص، ويُنظّف بقطعِ رأسه وتنظيفه جيداً بدايةً من البطن، وإخراج الأمعاء الدّاخليّة والتّخلّص منها، وتقطعُ الأرجل والأيدي، ويقسم الصّدر والبطن إلى جزأين، ويُغسل بالخلّ واللّيمون، فطريقة تنظيفه مشابهةٌ لطريقةِ تنظيفِ الدّجاج إلى حدّ كبير، ويوضع الضّب في الماء المغليّ على النّار لسهولة تقشيره، وإزالة القشرة الخارجية عن جسده، ومن الممكن إضافةُ القليل من ورقِ الغار والبصل المقطّع والمطيبات إلى الماء المغليّ لتطييب رائحةِ الضّب.
المقالات المتعلقة بفوائد أكل الضب